جامع باب مصلى الكبير
جامع باب المصلى الكبير، المعروف أيضًا بـ"جامع مصلى العيدين"، هو أحد أعرق جوامع دمشق، يقع خارج أسوار المدينة القديمة في حي الميدان التحتاني، قرب ساحة باب المصلى، في منطقة كانت تُعرف قديمًا باسم "عبيدان الحصن" أو "ميدان الحصى". شكّل هذا الجامع مركزًا هامًا لأداء صلاة العيدين منذ العهد الأموي.

عن المسجد:

– تاريخ البناء:
كان هذا الموضع في الأصل أرضًا خالية تُقام فيها صلاة العيد تأسّيًا بسنة النبي ﷺ، وقد أمر السلطان الأيوبي الملك العادل سيف الدين أبو بكر ببناء مصلى منظم في الموقع عام 606 هـ / 1210 م، تولى إنشاءه وزيره صفي الدين بن شكر. بُنيت له جدران وأبواب ومحراب حجري ومنبر، وكان مكشوفًا حينها. وفي 613 هـ، أُكملت أعمال البناء بإضافة أروقة وقبة صغيرة، وتم تعيين أول خطيب رسمي له.

– الأهمية التاريخية والدينية:
يحمل الجامع أهمية كبيرة كونه يقع على طريق الحج الشامي والعثماني، وكان بوابة مرور الحجاج والتجار نحو الديار المقدسة في الحجاز وفلسطين، وكذلك الطريق الوحيد نحو مصر آنذاك. علاوة على ذلك، يُعد أحد أقدم مواطن إقامة صلاة العيد في الهواء الطلق، مقتفيًا سنة النبي ﷺ بالخروج للمصلى خارج المدينة.

– وصف البناء:
يتميز الجامع بواجهة حجرية ضخمة تحوي سقاية وبابًا يؤدي إلى صحن واسع مربع مفروش بحجارة ملوّنة، تتوسطه بركة مائية. ويحتوي على رواق جنوبي ذو خمس قناطر، ومحراب تعلوه حجارة سوداء يُقال إنها من الكعبة. وفيه حرم صيفي بسقف خشبي قائم على 19 ركيزة خشبية، يحتوي على محرابين أحدهما أثري ضخم، وآخر مجاور لمنبر خشبي قديم. كما يتضمن الجامع حرمًا شتويًا وستة شبابيك، بالإضافة إلى رواق متوضأ يتغذى من مياه عين الفيجة.

– التجديدات:
في عام 1217 هـ / 1803 م، جُدد الجامع على يد السيد محمد أمين جلبي قباقبي زاده، خلال حكم عبد الله باشا العظم، والي دمشق. وتم أيضًا تجديد المئذنة، وتعديل شكل شرفتها لتصبح مثمنة مغطاة بمظلة خشبية، واستُبدلت ذروتها لاحقًا في ثمانينات القرن العشرين بذروة بصلية الشكل.

الدروس العلمية:

اليوم :
الإثنين
التوقيت :
بعد صلاة المغرب
ملاحظة :
-
اليوم :
الإثنين
التوقيت :
بعد صلاة المغرب
ملاحظة :
-
اليوم :
الجمعة
التوقيت :
بعد صلاة الظهر
ملاحظة :
-
الدرس:
كتاب الأربعين في أصول الدين
لفضيلة الشيخ: