– المولد والنشأة:
وُلد الشيخ أنس طالب سيروان في مدينة دمشق، ونشأ في بيئة علمية ودينية أصيلة، حيث كان للعلم الشرعي والقرآن الكريم مكانة رفيعة في أسرته ومحيطه. منذ نعومة أظفاره، أبدى اهتمامًا واضحًا بحلقات العلم، وحفظ القرآن الكريم، وحرص على حضور دروس العلماء.

– التحصيل العلمي:
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتابع دراسة العلوم الشرعية بتفرغ وجدية. درس الفقه، والعقيدة، وعلوم الحديث، والتفسير، وتلقى علم التجويد والقراءات. كما شارك في دورات متعددة لصقل مهاراته العلمية والدعوية.

– الشيوخ:
تتلمذ على يد ثلة من العلماء المعروفين في دمشق، منهم:

• الشيخ رشدي القلم
• الشيخ عبد الرزاق الحلبي
• الشيخ محمود الحبال
• الشيخ محمد كريم راجح

إضافةً إلى الاستفادة من دروس ومجالس عدد من المشايخ والدعاة في الشام.

– النشاط الدعوي:
يُعد الشيخ أنس من الأئمة والخطباء المتميزين في دمشق، وقد تولّى الإمامة والخطابة في عدد من المساجد، وألقى العديد من الدروس المنتظمة في الفقه والسيرة والتفسير. كان له أثر كبير في توجيه الشباب، والمساهمة في نشر العلم الشرعي بأسلوب عصري مؤثر.

– الخُـلُق والأسلوب:
يمتاز الشيخ أنس بأسلوب دعوي هادئ ومؤثر، يجمع بين الحكمة والبيان، إضافةً إلى خلقه الرفيع وتواضعه، مما جعله محبوبًا لدى طلاب العلم وروّاد المساجد. صوته الخاشع في التلاوة، وأسلوبه المنهجي في الشرح، كان لهما بالغ الأثر في نفوس المستمعين.

– أثره ومكانته:
يُعتبر الشيخ أنس من الوجوه الصاعدة في الساحة الدعوية بدمشق، وله إسهامات واضحة في تعليم القرآن الكريم ونشر الثقافة الإسلامية بين مختلف فئات المجتمع، خصوصًا الشباب. وتتميّز مجالسه بالعلم، والخشوع، والروح التربوية العالية.