– المولد والنشأة:
وُلد الشيخ عبد الرزاق بن غالب المهدي، المعروف بأبي عبد الرحمن الشامي، في حي الصالحية بدمشق عام 1961م. نشأ في بيئة علمية ودينية، حيث بدأ طلب العلم الشرعي منذ صغره، متأثرًا بجو العلم والإيمان الذي ساد في دمشق آنذاك.
– التحصيل العلمي:
بدأ الشيخ دراسة العلوم الشرعية عام 1977م، حيث التحق بمعهد الفتح الإسلامي بدمشق. تتلمذ على أيدي عدد من كبار علماء الشام، منهم الشيخ عبد الرزاق الحلبي، مفتي الحنفية وإمام الجامع الأموي، حيث قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم ونال منه إجازة متصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم. كما درس على الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، المحدث المعروف، حيث قرأ عليه كتاب “قواعد التحديث” للقاسمي.
اهتم الشيخ بعلم الحديث منذ بداياته، فحفظ وقرأ واطلع على كتب الحديث والمصطلح، وقرأ العديد من كتب المتقدمين والمتأخرين.
بعد تخرجه من المعهد الشرعي، بدأ الشيخ في تحقيق الكتب الدينية المتنوعة، وعيّن إمامًا وخطيبًا في عدة مساجد بدمشق وريفها، وتعرض للإيقاف عن الخطابة والتدريس عدة مرات، تارة من جهة الأمن وتارة من الأوقاف.
– الشيوخ:
تتلمذ الشيخ عبد الرزاق المهدي على أيدي عدد من علماء الشام المعروفين، منهم:
– النشاط الدعوي:
نشط الشيخ في تحقيق الكتب وتخريج الأحاديث، وشارك في العديد من الدروس والمحاضرات العلمية. كما كان له دور بارز في الخطابة والإمامة في مساجد دمشق وريفها. بعد اندلاع الثورة السورية، عاد الشيخ إلى سوريا وشارك في الأنشطة الدعوية، وقدم العديد من الفتاوى والإرشادات الشرعية.
– الخُـلُق والأسلوب:
يُعرف الشيخ عبد الرزاق المهدي بتواضعه وحُسن خلقه، وحرصه على نشر العلم الشرعي بأسلوب مبسط وواضح. يمتاز بقدرته على إيصال المفاهيم الشرعية بطريقة تناسب مختلف شرائح المجتمع، مع الالتزام بمنهج السلف الصالح وأهل الحديث.
– أثره ومكانته:
يُعد الشيخ عبد الرزاق المهدي من العلماء البارزين في الساحة الدعوية السورية، وله إسهامات كبيرة في نشر العلم الشرعي وتوجيه الناس، سواء من خلال دروسه ومحاضراته أو من خلال تحقيقاته العلمية في كتب الحديث والفقه.
رياض الصالحين – دليل الدروس العلمية في سوريا
تعرّف على مواعيد وأماكن دروس العلم الشرعي في المساجد من خلال منصة واحدة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 تطوير شركة المبرمجون